أوباما يريد تحقيق وعوده ، هل يتركوه يفعل ؟؟؟

سؤال أود الاستهلال به يتعلق بمدى الانسجام بين الرئيس الأمريكي وحزبه الديموقراطي ومساعديه من الحزب الجمهوري وهو: هل ما يعرضه أوباما من أفكار تتفق تمام الاتفاق مع استراتيجية الحزب الديموقراطي السياسية فيما يخص مرحلة الولاية الأولى لأوباما ؟ فأوباما يظهر وكأنه مشدود إلى طرفين متناقضين ويحاول أن يرضي كليهما عبر تصريحات له أو لوزيرة خارجية الولايات المتحدة. فهي من جهة تلتزم بأمن إسرائيل ، بينما هو يغازل الجناح الإسلامي يوم تنصيبه، ثم يبث أول خطاب سياسي له انطلاقا من دولة إسلامية ،ويخصص أول لقاء صحافي لقناة عربية على غير عادة الرؤساء الذين سبقوه ،والذين كانوا يتيحون أول لقاء صحفي مع قناة أمريكية فأوروبية فعربية أو إسرائيلية . مثل هذا الاهتمام في الظاهر على الأقل ألا يقلق الإسرائيليين ويجعلهم ينظرون إلى أوباما بنوع من الحذر، ومن أجل ذلك قد يتعاملون معه بأكثر من طريقة في حالة تماديه في التقرب للجانب العربي والإسلامي ؟ فمن الوارد أن يتاح لأوباما هامشا مهما من الحرية وحتى تظهر كل تصوراته وأفكاره في هذه الفترة الأولى، فإن كانت ملتزمة بتفوق إسرائيل ، وبأمن إسرائيل ، وأتاحت للإسرائيليين المزيد من المساعدات العسكرية ،ولم تتدخل في تفاصيل وتعقيدات القضية الفلسطينية ، وحاصرت بشكل أو آخر الإيرانيين فسيرحب بها. أما إن كانت هناك إشارات سياسية لأوباما تزيد من قلق الإسرائيليين وحلفائهم الأوروبيين فدون شك سيلتجئون إلى طريقة ثانية وهي معاكسته إبان الولاية الثانية.

بالنسبة لأوباما هدفه الأساسي يتعلق بإنقاذ الاقتصاد الأمريكي فالولايات المتحدة الأمريكية القوية هي القوية اقتصاديا وبالتالي عسكريا. ولا ننسى أن الاقتصاد كان سببا مباشرا في تفتت الاتحاد السوفيتي المنهار.من أجل ذلك هناك خطة 800مليار دولار لتحريك الاقتصاد .كما أن هناك آليات وزارة الخارجية للمساهمة في تحقيق ذات الغرض، وذلك بتحسين العلاقة الأمريكية مع الخارج وبالتقليل من الإنفاق العسكري ، والعمل على إعادة الثقة لغير الأمريكيين في الولايات المتحدة الأمريكية ،العالم الإسلامي وخصوصا العرب مؤهلون للعب دور ما لتحقيق ذلك . فأوباما يريد أن يستغل حيز الجانب العاطفي الذي يربط أصوله بالعالم الإسلامي لخلق تلك الثقة وبإعادة رسم صورة جديدة لأمريكا .هو يريد دون شك أن يستثمر مرحلة التغيير في نسج علاقة عربية- إسلامية وأمريكية جديدة تجعل المستثمر أو السياسي المسلم يتعامل مع أمريكا بدون حواجز نفسية وهو الأهم. فالراحة النفسية مقدمة لتفاهمات سياسية ممكنة .وعليها يمكن بناء ثقة وتعاون وتبادل مصالح والمشاركة في حروب على أي إرهاب بالقرار أو المال.

انا لا اعتقد انه يتكسر الحواجز النفسيه مع امريكا

فهل ستكسر الحواجز مع من يدعمون اسرائيل باطنان المتفجرات

ايام الحرب على الغزة

انا اعتقد انها لن تكسر الحواجز بل ستكسر الرؤوس باذن الله


ولنرىاذا كان ذلك الاسود سيوفق بارجاع الاقتصاد كما كان وضبطه

خصوصا بعد ظهور مرض انفلونزا الخنازير

والذي طلب اوباما من الكونجرس 2 مليار $

للخضاء عليه في امريكا

تكليف جورج ميتشل بالملف الفلسطيني – الإسرائيلي مسلك آمن لأوباما ، يبعده عن الخوض في مشكلة الشرق الاوسط الأولى والمستعصية منذ البداية ، وحتى يتجنب أي حساسيات أو قلق للجانب الإسرائيلي قد يؤثر مجراه على الانتخابات القادمة. لذلك من الوهم انتظار الشيء الكثير من أوباما فيما يخص القضية الفلسطينية خصوصا في السنوات الأربع الأولى، والتي ستخصص دون شك لإعادة قراءة أفكار الإسرائيليين والفلسطينيين والمجموعة العربية المتعلقة بالقضية. قد تنال القضية حظا مقبولا في الولاية الثانية مع عرض سهل ممتنع لو رفضه الفلسطينيون يكون أوباما قد أوفى بعهوده ، على شاكلة ما قام به الرئيس السابق اكلينتون.

اه

لا نقول الا الله المستعان